من اليأس إلى الأمل: رحلة غزال إلى التعافي

نور حمّاد، المكتب الإقليمي في عمّان، الأردن
31 يناير 2024

في إحدى زوايا اليمن النائية، تقيم غزال (اسم مستعار)، وهي فتاة تبلغ من العمر أربع سنوات تتصارع مع الواقع القاسي للفقر الشديد. وقد استسلم سلوكها النابض بالحياة والنشط لسوء التغذية، مما ألقى بظلاله على صحتها وحيويتها.

طلبت أسرتها المساعدة من وحدة بني قطرات الصحية بمحافظة المحويت، ضمن مشروع التغذية الذي تنفذه منظمة رؤيا أمل الدولية. بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي.

وفور وصولها إلى الوحدة الصحية، خضعت غزل لفحص طبي شامل كشف عن نقص حاد في الوزن والطاقة. وأظهر شريط الكشف الأولي، المعروف باسم محيط منتصف العضد (MUAC)، أرقاماً مثيرة للقلق، حيث بلغ قياسها 12 سم على ذراع الطفل. أدى هذا إلى اتخاذ إجراءات فورية، وتم البدء في خطة علاجية مخصصة. تم توزيع ثلاثين مظروفًا من أكياس DOZ الغنية بالفيتامينات والمعادن الحيوية لتكملة نظامها الغذائي. تلقت غزال رعاية طبية مستمرة، بما في ذلك فحوصات منتظمة وزيارات متابعة دقيقة كل 15 يومًا.

إلى جانب التدخلات الطبية، تم تعزيز تعافي غزال بشكل كبير من خلال الدعم النفسي والعاطفي. لعب الحب الذي لا يتزعزع من عائلتها، إلى جانب النزهات والحفلات، وشراء والدها الدمى والألعاب، والرحلات ذات المناظر الخلابة إلى المناظر الطبيعية الزراعية في القرية، دورًا محوريًا في شفاءها. كما ساهم فريق المشروع والمجتمع المحلي في تعزيز الأمل في قلب غزل، وتقديم الدعم اللازم لتعزيز صحتها واستعادة قوتها.

ومع مرور الوقت، أظهرت غزال تقدمًا ملحوظًا. زاد وزنها، واستعادت بشرتها حيويتها، وأعادت روحها النشطة والحيوية، لتتفاعل بشكل أكثر إيجابية مع العالم من حولها.

وتوجت رحلة تعافيها، التي تميزت بالرعاية والتغذية المستمرة، بتحولها إلى طفلة سعيدة تتمتع بصحة جيدة. لقد تمكنت من استعادة نمط حياة طبيعي ونشط، وهو ما يمثل شهادة على الجهود الجماعية التي حولت اليأس إلى أمل بالنسبة لغزال وعائلتها. وأعرب والدها عن شكره قائلاً:

“كنت أتألم عندما أرى حالة ابنتي تسوء يوماً بعد يوم، لكن بفضل الله والمنظمة أشعر أن روحي عادت إليّ”.

Ghazal’s medical report

هل أحببت هذا المقال؟

شاركها على فيس بوك
شاركها على إكس
شاركها على لينكد إن
شاركها على بينترست
شاركها على وتس آب
شاركها عبر البريد الإلكتروني
Scroll to Top