تحسين بيئات التعلم: تمكين الطلاب من خلال التعليم المتاح

نور حمّاد، المكتب الإقليمي في عمّان، الأردن
٢٥ مارس/ آذار، ٢٠٢٤

تقع مدرسة مصعبين في دار سعد بعدن اليمن، وهي بمثابة ملجأ لأكثر من 1100 طالب وطالبة من النازحين داخليا والمجتمعات المضيفة. بقيادة فريق من 45 معلما بجانب الكادر الإداري الذي يعمل بجد، تتكون المؤسسة من عدة مباني، بما في ذلك مبنيان كل منهما يحتوي على خمسة فصول دراسية لطلاب المرحلة الابتدائية من الجنسين والفتيات في المرحلة الثانوية.

للأسف، بينما يستفيد المبنى الرئيس من النظام الشمسي، يفتقر هذان المبنيان إلى وسائل الراحة الأساسية الحيوية لبيئة تعلم مثلى. غياب الإضاءة والتهوية الكافية، جنبًا إلى جنب مع انقطاع التيار الكهربائي المتكرر وارتفاع درجة حرارة محافظة عدن، يشكل تحديات كبيرة للطلاب. أيضًا، على الرغم من وجود 12 مرحاضًا، إلا أن مشكلات التصريف تعني عدم قدرة الطلاب على استخدامها، مما يتركهم بدون مرافق أساسية. 

عند رؤية هذه المشكلات المستمرة، انضم فريق رؤيا أمل، كجزء من مشروع تحسين سبل العيش وتعزيز الصمود، الممول من الوزارة الاتحاديّة الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية وبالتعاون مع مؤسسة بناء للتنمية. سويًا، قاموا بإصلاح المراحيض وتحسين النظام الكهربائي وطلاء الجدران وإصلاح الرصيف والأبواب والنوافذ وتحسين المنطقة التي يأخذ فيها الطلاب استراحتهم.

كان لهذا العمل تأثير واضح عند بدء الفصل الدراسي الجديد. شعر الطلاب في الصفوف الابتدائية والثانوية بالفرق. الفصول الدراسية المضيئة بشكل أفضل والتهوية المحسنة جعلتهم أكثر راحة. الصرف الثابت يعني أنه يمكنهم استخدام المراحيض. 

ولكن النضال من أجل تحسين التعليم في اليمن ما زال مستمرًا. لا يزال العديد من الطلاب ليس لديهم أماكن جيدة للتعلم، خاصة مع استمرار الصراع. رؤيا أمل ملتزمة بمساعدة هؤلاء الطلاب، على علم بأن التعليم يمكن أن يغير حياتهم للأفضل. 

هل أحببت هذا المقال؟

شاركها على فيس بوك
شاركها على إكس
شاركها على لينكد إن
شاركها على بينترست
شاركها على وتس آب
شاركها عبر البريد الإلكتروني
Scroll to Top