كيف غيرت الطاقة الشمسية حياة أسرة
تعيش أسرة أبو وأم حمودي في قرية عين الجبل. يعمل الأب، أبو حمودي، منذ الصباح الباكر وحتى وقت متأخر في الحقول المحيطة بالقرية الصغيرة الواقعة في الجبال. أما الأم، أم حمودي، فتعتني بالأطفال وبشؤون المنزل. ولأن القرية لا تمتلك مصدر مياه خاص بها، تضطر أم حمودي يوميًا إلى جلب المياه من خزان يقع خارج القرية، على بعد كيلومترين. عملية جلب المياه مرهقة، إذ تكون الحاويات ثقيلة. وبعد ملئها، يجب عليها أن تسير هذه المسافة عائدة مع الحمار الهزيل للأسرة الذي يحمل الحاويات المملوءة. وتضطر أم حمودي لحمل بعض المياه بنفسها أيضًا. لا تتذكر يومًا لم تعانِ فيه من آلام الظهر.
يجب على الطفلين الأكبر سنًا مساعدتها في جلب المياه، بينما تترك الصغار مع جدتهم. تقوم الأسرة بجلب المياه في الصباح الباكر، قبل أن تشتد الحرارة. أحيانًا تستغرق العملية ساعتين، حسب عدد الأشخاص الموجودين في الطابور أمامهم وسرعة تدفق المياه. نتيجة لذلك، غالبًا ما يتأخر الأطفال عن المدرسة الواقعة في قرية مجاورة على بعد عدة كيلومترات جنوبًا.
ولكن كل ذلك تغير عندما عملت رؤيا أمل الدولية بالتعاون مع منظمة شريكة محلية على تركيب مضخة تعمل بالطاقة الشمسية في عين الجبل. الآن تقوم الطاقة الشمسية بضخ المياه من الأرض مباشرة إلى القرية. أصبح مصدر المياه الحيوي على بُعد خطوات قليلة من منزل أم وأبو حمودي، وأصبح جلب المياه أقل إرهاقًا، إذ لم يعد يحتاج إلى سحب المياه من حفرة عميقة. منذ تركيب المضخة الشمسية، تراجعت آلام ظهر أم حمودي، كما أنها لم تعد تعتمد على مساعدة الأطفال الذين بات بإمكانهم الذهاب إلى المدرسة في الوقت المحدد.
ولم يقتصر التحسن على ذلك؛ إذ يتلقى أبو وأم حمودي أيضًا دروسًا: فإلى جانب تركيب المضخة الشمسية، تقدم رؤية أمل تدريبات لتحسين الري في الزراعة واستخدام المياه بشكل صحي، مما يضمن الاستخدام الأمثل للنظام. وبهذا، تحسنت حياة سكان عين الجبل بشكل مستدام.
الطاقة الشمسية مستدامة وصديقة للبيئة، توفر الاستقلالية وتحسن الحياة بشكل كبير! لهذا السبب نستثمر في الطاقة الشمسية في أكثر من 70% من مشاريعنا ضمن إطار مشروع إعادة الإعمار الكبير! أكثر من 20,000 شخص مثل أم وأبو حمودي استفادوا من مشاريع المياه بالطاقة الشمسية! إذا كنت ترغب في دعم هذه المشاريع، فإننا نقدر تبرعاتك من أجل #نور_للحياة!
*names changed