في ظل الانهيار الناتج عن الحرب في اليمن، عانت المجتمعات الريفية من تدني حالتها المادية وهشاشة البنية التحتية وشحة الموارد. ومع تصاعد الاعتماد على المساعدات الإنسانية، تناقصت القدرة المحلية على الصمود. ومما يدعو للقلق هو ضعف التمكين الاقتصادي والاجتماعي للسيدات، في ظل ارتفاع معدلات الأمية وسط هذه الشريحة الهامة من المجتمع. ولمعالجة هذه التحديات، ينبغي تنفيذ تدخلات فورية لتعزيز الأمن الغذائي وبناء القدرة على الصمود ومعالجة سوء التغذية في المناطق المتضررة.

وعبر برنامجين متصلين بسبل العيش، يركز المشروع على تحسين الأمن الغذائي والتغذية والقدرة على الصمود للعائلات المتضررة في 5 مديريات ريفية بمحافظتين. حيث يعمل برنامج الغذاء مقابل الأصول على بناء الأصول المجتمعية كإمدادات المياه والمرافق الصحية. ويقوم برنامج الغذاء مقابل التدريب بتأهيل السيدات في مهارات كالخياطة والتطريز. وتشمل الأنشطة الرئيسية التقييم السريع للاحتياجات وتدريب الميسرين وتشكيل اللجان المحلية وإعادة تأهيل البنى التحتية. وتهدف هذه المبادرات أيضًا إلى إعادة تأهيل الأراضي الزراعية وزيادة الوعي حول جوانب الصرف الصحي والنظافة وتقديم أنشطة لتنمية المهارات. وقد ساعدت المنح اللازمة لبدء المشاريع الصغيرة السيدات في افتتاح مشاريع كالخياطة ومهارات الطبخ وصناعة البخور. حيث تلقت 2,020 عائلة متضررة حوالات نقدية شهرية ولمدة ثلاثة أشهر. 

ومن خلال هذه الجهود، يتم تعزيز بناء قدرات المجتمع وتمكين المجتمع المدني، مما يساهم في تعزيز المرونة الشاملة ورفاهية المجتمعات المتضررة.